الإصدار الثاني
إخواني الكرام، عيدكم مبارك،
أرى في الهدوء الذي يعقب العيد فرصةً لاستجماع قوانا وإعادة النظر في ما قدمناها لعملائنا خلال الشهر الفضيل. هذه فترة مثالية لاستيعاب دروسه القيمة، ومن ثم تجديد سبل التواصل معهم وإثراء تجاربهم.
إن التحدي الأساسي الذي يواجهنا اليوم يتجاوز الأبعاد التقنية ليضرب في أعماق الهوية الثقافية: كيف نستطيع توظيف الذكاء الاصطناعي ليكون رافدًا يُثري هويتنا، لا سيلًا يجرفها؟ وكيف نبتكر منظومات تقنية تستوعب خصوصية لغتنا وثقافتنا، بدلًا من أن تفرض علينا قوالب غريبة تسلب منا انتمائنا؟
لقد واجهنا هذه التساؤلات منذ بداية رحلتنا في لوسيديا، وكان أمامنا خياران: إما تقليد ما يصنعه الآخرون، أو شق طريق جديد تمامًا. وإيمانًا بخصوصية هويتنا، اخترنا الخيار الأصعب، وهو بناء منصة من الصفر تعكس واقعنا وتستجيب لاحتياجاتنا الفريدة. رفضنا فكرة أن نقدم حلولًا مستوردة لا تفهم طريقة حديثنا أو طبيعة تفاعلاتنا، وآمنا بقدرتنا على ابتكار ما هو أفضل.
قريباً
ضعوا يوم 16 أبريل في خططكم حتى لا تفوتكم فرصة حضور إطلاق سلسة CX-PLORE.
ستقدم لوسيديا البرنامج التدريبي المتخصص الذي يقوده خبراؤنا المتمرسون، والمصمم لمساعدتك على تحقيق أقصى استفادة من إمكانيات منصتنا. فخلال جلسات مركزة، ستكتسب معرفة تطبيقية واطلاعًا على حالات نجاح واقعية تمكنك من تحسين أداء مؤسستك وتطوير تجربة عملائك.
انضم إلى مدير تسويق المنتجات، محمد الشمري، ومديرة نجاح العملاء، هند صبار، في جلسة متخصصة لا تتجاوز عشرين دقيقة حول لوحات التحكم المخصصة. ستتعرف على الطرق المثلى التي تعتمدها الشركات الرائدة لتحليل البيانات وتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية واكتشاف الاتجاهات المؤثرة، وكيفية تفسير الأرقام المبعثرة من خلال الرسوم البيانية المبسطة.
ماذا يكشف لنا 1.7 مليار ظهور لمحتوى مؤتمر "ليب 2025" عن مستقبل التقنية في العالم العربي [بالإنجليزية]
لقد سخّرنا حلول الرصد المُعزّزة بالذكاء الاصطناعي بما يحمله من قدرات تحليلية متقدمة للغوص في أعماق البيانات، واستكشاف الدوافع الحقيقية التي أججت شعلة التفاعل حول مؤتمر "ليب" هذا العام. وقد أثمر هذا المسعى عن تقرير يقدّم رؤية متعمقة ودقيقة عمّا وراء الظاهر، كاشفةً عن أنماط المشاعر الجماعية ومحركات الحوار المجتمعي التي تُنبئ بتحولاتٍ جوهرية في كيفية تجذّر الابتكار وانتشار صداه عبر المنطقة العربية.
هكذا وصفوا تجربتهم معنا...

هديتنا لكم بمناسبة العيد: أفكار مُلهِمة ورؤى عميقة في تجربة العملاء، نقدمها لكم ممزوجةً بدروس موسم العيد:
اختلط علينا الحابل بالنابل بين التخصيص الحقيقي والتكييف الآلي. فالمؤسسات التي تفتخر بأنظمتها "المخصصة" التي تقترح على العميل منتجات شبيهة بما سبق أن اشتراه أو تخاطبه باسمه الأول في الرسائل الآلية، لا تقدم تجربة شخصية بل تُخضع العميل لنظام آلي يُشعره بالاختراق أكثر من الاحتواء. ما تقدمه ليس سوى محاكاة سطحية للتواصل، يغيب عنها جوهر التفاعل الإنساني.
البيانات بالطبع أساسية وقيّمة في فهم العميل، لكن التخصيص الحقيقي لا يكتمل بامتلاك البيانات وحدها. هو يكمن في الفهم العميق للسياقات الثقافية، واحترام الخصوصيات الإنسانية. فتجربة العملاء الأكثر تميزًا هي التي تتنفس روح الثقافة وتحترم تعقيداتها، لا تلك المبنية على جمع البيانات.